دراسة الشعر والإنشاد الدينيّ في مجموعات الوثائق المحفوظة (الـجنيزاه)، على اسم عزرا فلايشر
רשימת קיצורי מקלדת
שנה גודל כתב: + -

دراسة الشعر والإنشاد الدينيّ في مجموعات الوثائق المحفوظة (الـجنيزاه)، على اسم عزرا فلايشر

دراسة الشعر والإنشاد الدينيّ في مجموعات الوثائق المحفوظة (الـجنيزاه)، على اسم عزرا فلايشر
أَسَّست هذا المشروعَ الأكاديميّةُ الوطنيّة في العام 1967، وكان الهدف منه تعيين وفهرسة وفكّ رموز مقاطع الشعر والإنشاد الدينيّ التي حُفظت في مجموعات المحفوظات القاهريّة (الـجنيزاه القاهريّة). وقد باتت هذه المبادرة قابلة للتحقيق بعد جمع وتركيز صور الميكروفيلم لمعظم وثائق المحفوظات "الـجنيزاه" في أرجاء العالم في معهد تصوير المخطوطات العبريّة القائم في المكتبة الوطنيّة. ويمكن في الوقت الحاضر الاستعانة كذلك بالنسَخ المصوّرة العالية الجودة لمقاطع من هذه المحفوظات، المُدْرَجة على عدّة مواقع على الإنترنت، ولا سيّما موقع "جنازيم" التابع لمشاريع فرايدبورﭺ لدراسة "الـجنيزاه". ومن المعروف أنّ هذه المقاطع المصوَّرة تسهّل -في الكثير من الأحيان- فكَّ رموز الموادّ.


استغرق إتمام فهرسة الأشعار الموزّعة في جميع المجموعات الكبيرة من "الـجنيزاه" تسعًا وأربعين سنة من العمل. وتحتوي قاعدة البيانات التابعة للمشروع على ما يزيد عن 88,000 عنوان لأناشيد دينيّة من "الـجنيزاه" وأكثر من 71,700 من مطالع الأناشيد الدينيّة المطبوعة. وقد تبقّى للفهرسة من المجموعات الكبيرة من مقاطع "الـﭼنيزاه" جزءٌ من مقاطع سلسلة الإضافات في مجموعة تيلور - شختر المحفوظة في مكتبة جامعة كامبردج، ومقاطع "الـﭼنيزاه" في مجموعة ڤيركوڤيتش القائمة في سانت بطرسبورﭺ. وثمّة مجموعات صغيرة أخرى لم تُفهرَس بعد، بينما تحتاج بعض المجموعات التي جرت فهرستها إلى متابعة العمل.
 
يحمل المشروع اسم المرحوم البروفيسور عزرا فلايشر (المتوفَّى في العام 2006) الذي أسّسه ثمّ ترأّسه لمدّة تزيد عن تسع وثلاثين سنة بأشهر. ويتواصل العمل في المشروع الأهمّ في حياة ڤلايشر بقيادة البروفيسورة شولميت إليتسور وبمساعدة لجنة مرافِقة تضمّ اثنين من أعضاء الأكاديميّة (انظروا التفاصيل في صفحة أعضاء اللجان). أمّا جلّ عمل فكّ الرموز والتفسير والفهرسة والحوسبة، فتنفّذه د. سارة كوهين، العاملة في المشروع.
 
في السنة الأخيرة، أتمّت د. كوهين العملَ الأوّليّ في فكّ رموز وتفسير مجلّدات الشعر والإنشاد الدينيّ في سلسلة المُضافات في مجموعة تيلور شختر القائمة في كامبردج؛ إذ جرى فحص غالبيّة الموادّ وإضافتها إلى قاعدة البيانات المُحَوْسَبة، بالرغم من أنّ بعضها لم يعالَج على نحوٍ نهائيّ. في أعقاب الفحص، أُضيف إلى قاعدة البيانات ما يزيد عن 1500 عنوان جديد. هذه المرحلة من العمل بالغة الأهميّة؛ وذلك أنّ سلسلة الإضافات تتضمّن 28 مجلّدًا حاويًا لمقاطع من الإنشاد الدينيّ، يحوي كلّ منها مئات المقاطع القصيرة التي يصعب التعرُّف عليها. ومن الجدير بالذكر أنّه على الرغم من حالتها المتردّية جرى التعرّف على غالبيّة المقاطع وجرت فهرستها. فضلًا عن ذلك، كان لهذا العمل نواتج بحثيّة مهمّة، منها تتمّات لأعمال بعض المنشدين الدينيّين المعروفين. ومع الانتهاء من فكّ رموز وتفسير مقاطع سلسلة الإضافات جرى إكمال مقاطع من السلسلة الجديدة في مجموعة أدلر الموجودة في نيويورك. تدأب كوهين الآن على فهرسة مقاطع "الـﭼنيزاه" في مجموعة ريلاندس الموجودة في مانشستر، والتي تحوي، هي كذلك، مقاطع كثيرة في حالة متردّية. وبموازاة عمل الفهرسة، تتواصل عمليّة التسجيل الجاري لمقاطع الشعر والإنشاد الدينيّ التي نُشرت في الكتب وفي الدوريّات المتخصّصة، كما أنّ هنالك تقدّمًا في التدقيق اللغويّ لأشعار "الـﭼنيزاه" المسجَّلة في قاعدة البيانات، يجري في أعقابه تحويل معلومات عن 2000 عنوان جديد سنويًّا إلى معهد تصوير المخطوطات العبريّة في المكتبة الوطنيّة.
 
توفّر موادّ بنك المعلومات التابع للمشروع دونما انقطاعٍ بياناتٍ لباحثي الشعر والإنشاد الدينيّ العبريّ في البلاد والعالم، ممّن يتوجّهون المرّة تلو المرّة بأسئلتهم ويتلقَّوْن المساعدة على هيئة إجابات عينيّة، لا بل حتّى تقارير مفصّلة تمكّنهم من التقدّم في أبحاثهم. كذلك يتوجّه إلى المشروع أحيانًا مستخدَمو معهد تصوير المخطوطات العبريّة ويتلقَّوْن مساعدة في التعرّف على أناشيد دينيّة تَرِدُ في مخطوطات مختلفة. ويستعين الطلّاب بالفهارس التي في المشروع في كتابة أوراق بحثيّة عن الأناشيد الدينيّة.
 
وتشكّل موادّ فهارس المشروع، منذ سنوات، قاعدةً لغالبيّة كتب الشعر والإنشاد الدينيّ التي تُنشر في البلاد والعالم.